الجمعة، 21 يناير 2011

ارتفاع عدد الانتحار حرقا في مصر إلى 4

على طريقة "بوعزيزي"..ارتفاع عدد الانتحار حرقا في مصر إلى 4

ففي 18 يناير ، قام محامي بإشعال النار بنفسه أمام مبنى مجلس الشعب في شارع القصر العيني وسط القاهرة ، فيما نجحت قوات الشرطة في إحباط محاولة موظف بالمعاش احراق نفسه أيضا امام البرلمان.ولم يقف الامر عند ما سبق ، فقد توفي شاب آخر متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة بعد أن اشعل النيران بجسده في مدينة الاسكندرية الساحلية.
واللافت للانتباه أن الحوادث السابقة جاءت بعد يوم من قيام مصري يدعي عبده عبد المنعم يوم الاثنين الموافق 17 يناير بإشعال النار في نفسه أمام البرلمان احتجاجا على عدم صرف حصة إضافية من الخبز المدعم للمطعم الخاص به بمحافظة الاسماعيلية .
وفي تفاصيل الحوادث السابقة ،  ذكر مراسل شبكة الاعلام العربية "محيط " أن شخصا من السيدة زينب يدعى محمد فارق محمد حسن " 50 عاما" ويعمل محاميا قام في 18 يناير باشعال النار في نفسه أمام مجلس الشعب وسط القاهرة.
واضاف المراسل ان المحامي وهو بصدد اشعال النار بنفسه قام شرطي بالقاء نفسه عليه محاولا إنقاذه فأصيبا باختناق ونقلا سويا إلى مستشفى المنيرة.
وافادت المعلومات الاولية ان المحامي قام بذلك احتجاجا على هروب ابنته منذ 3 اشهر من المنزل ، حيث أنه كان حرر محضرا بالواقعة في قسم شرطة السيدة زينب وعلم بعد ذلك بوجود ابنته في شقة بالمقطم ورغم ذلك لم يتم إعادة ابنته إليه.
وانتقل فريق من نيابة السيدة زينب بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة إلى المستشفى لسؤال المصاب ومعرفة ملابسات الواقعة وجارى التحقيق معه.
وقال مراسل "محيط" انه بعد دقائق من قيام المحامي باحراق نفسه ، اشتبه الأمن المصري في موظف بالمعاش يحمل حقيبة جلدية وبتفتيشها وجدوا بداخلها زجاجتي بنزين واعترف انه كان ينوي اضرام النار في نفسه أيضا أمام البرلمان وقامت الشرطة باقتياده إلى قسم السيدة زينب لتحرير محضر بالواقعة.
وبجانب الحوادث السابقة في القاهرة ، أعلنت مصادر طبية في الاسكندرية أيضا في 18 يناير عن وفاة شاب عاطل عن العمل أضرم النار في نفسه. 
واشارت المصادر الطبية إلى ان الشاب ويدعى احمد هاشم السيد البالغ من العمر 25 عاما توفى متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة بانحاء الجسم فى مستشفى الاميرى الجامعى نقل إليه صباح الثلاثاء الموافق 18 يناير بعدما اضرم النار في نفسه فوق سطح العقار بمنطقة خورشيد التي يقطنها في مدينة الاسكندرية الساحلية.
إلى ذلك، قالت مصادر من الشرطة إن ذوي الشاب المنتحر ابلغوا الأمن انه كان يعاني من اضطرابات نفسية ، موضحة أنه ب
حادثة عبده 
وكان مواطن مصري آخر يدعي عبده عبد المنعم قام يوم الاثنين الموافق 17 يناير أيضا بإشعال النار في نفسه امام البرلمان احتجاجا على عدم صرف حصة إضافية من الخبز المدعم للمطعم الخاص به بمحافظة الاسماعيلية ،
التحري من قبل رجال البحث الجنائي عن كيفية إصابة السيد تبين أنه يعيش مع أسرته بمنطقة خورشيد وأنه عاطل عن العمل  وأفاد والده ويدعى هاشم السيد محمد "67سنة" أن نجله غافل الأسرة وصعد إلى سطح العقار سكنهم ثم سكب الكيروسين على جسده وأشعل النيران التي أمسكت بملابسه وتسببت في حالة من الفزع لسكان العقارات المجاورة. وفرضت قوات الامن في القاهرة حراسة مشددة على عبده عبد المنعم  داخل مستشفي المنيرة.

ونقلت صحيفة "الدستور الاصلي" عن حميد مجاهد صديق عبده قوله: "انه ظل بالمستشفي قرابة الخمس ساعات حاول خلالها الاطمئنان علي صديقه الا ان الامن رفض واخبره ان يحضر ليلا ولما توجه مساء للمستشفي مرة اخري منعوه واخبروه انه لن يسمح له بزيارته اليوم نهائيا".

ولاحظ مجاهد الحراسة المشددة التي يخضع لها صديقه وعدد افراد الامن المتواجدين علي السلم المؤدي للحجرة التي يوجد بها  وأبدى استغرابه من الوضع خاصة وان جميع المسئولين يقولون أن حالة صديقه جيدة.

واضاف انه منذ تلقيه اتصالا من احد الضباط يسأله عن علاقته بصديقه وكيف بدأت فيما يشبه التحقيق عبر الهاتف لم يستطع الوصول له والاطمئنان عليه.

ومن جانبهم ، قال شهود عيان إنه عقب اضرام المواطن عبده النار في نفسه فرضت الشرطة طوقا امنيا حول مبنى ديوان عام محافظة الاسماعيلية الكائن بحي الشيخ زايد خشية القيام باي اعمال شغب ، هذا فيما قال مصدر امني: "ان الاوضاع الامنية بالمحافظة هادئة تماما وان هذا الاجراء احترازي فقط ، وانه لا توجد اي معلومات بشأن تنظيم اي احتجاجات".

ومن جانبه ، اصدر مكتب محافظ الاسماعيلية بيانا ادان فيه قيام عبده عبد المنعم باعتباره احد مواطني الاسماعيلية بالاقدام على الانتحار امام مجلس الشعب لمشكلة في صرف الخبز المدعم له ولأسرته.

وقال البيان :"ان المواطن ويدعى عبده عبد المنعم حمادة 49 سنة مشكلته الاساسية التي يعاني منها انه يريد خبزا مدعما للمطعم الخاص بما يخالف القانون وان المواطن سبق دخوله مستشفى الصحة النفسية والعقلية في العباسية والخانكة وهو غير مسئول عن تصرفاته"، وأرفق البيان صور زنكوغرافية من الشهادات والتقارير الطبية الموثقة التي تؤكد دخوله المستشفى مرات عديدة.

واضاف البيان ان المواطن مثار الموضوع احد سكان مدينة القنطرة غرب ويملك مطعما عاما يقدم جميع الاكلات "مطعم عبده حمادة" وهو يدير المطعم الخاص به دونما مشاكل سابقة والذي يتولى إدارته ابنه متولي عبده عبد المنعم.

وتابع " المواطن يأخذ حصته من الخبز المدعم له ولأسرته بإجمالى عدد 20 رغيف يوميا واسرته مكونه من خمسة افراد بمعدل اربعة رغيف لكل فرد وطلب حصة إضافية لأسرته وصدق له المهندس محمد فهمى البيك رئيس المركز والمدينة وعبد الملك مسعد مدير التموين القنطرة بعدد 20 رغيف إضافية أخرى مدعمة" .

واستطرد البيان "المواطن ذهب لاستلامها من المنفذ وقام بعمل مشكلة مع مدير المنفذ وحرر مذكرة بذلك يعرض عمل محضر بمركز شرطة القنطرة غرب وثبت انه ليس له حق في مطالبه بالحصول على خبز إضافي مدعم بحضور رئيس المركز والمدينة ومدير التموين القنطرة ، المواطن ليس له حق في شكواه او تصرفه غير اللائق بأحد مواطني مصر".

ومن جهتها، استعجلت نيابة السيدة زينب بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة تقرير الأدلة الجنائية الخاص بفحص ملابس عبده عبدالمنعم صاحب المطعم الذى أشعل النيران بنفسه بشارع قصر العينى صباح الاثنين الموافق 17 يناير عقب عدم قدرته على توفير الخبز لمطعمه.

عبده عبدالمنعم الذى اشعل النار في نفسه الاثنين
القاهرة: يبدو أن ظاهرة "بوعزيزي" التي أشعلت الثورة الشعبية في تونس بدأت تنتشر كالهشيم في الدول العربية، حيث شهدت مصر خلال يومين فقط أربع حالات انتحار حرقا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق